معاني أسماء الأشهر
محرم:
هو أول الأشهر الحرم الأربعة. سماه الرسول بهذا الإسم تأكيدا على بداية
الأشهر الحرم التي حُرِّم فيها القتال وصيد البر، وكان اسم هذا الشهر في
الجاهلية صفر أول، وكان يتراوح بين شهري كانون ثاني وشباط.
صفر:
كان يلفظ بتشديد الفاء المفتوحة، للدلالة أن في هذا الشهر يصبح الفرق بين
طول الليل والنهار صفراً لتساويهما، والصفر اشتق من اللون الأصفر الذي يدل
على الفراغ والخواء ـ لون الصحراء الخاوية والربع الخالي ـ وكان اسمه قبل
الإسلام صفر ثاني، للتمييز عن صفر أول. وكان يصادف بين شهري شباط وآذار.
ربيع أول: لأن هذا الشهر هو شهر بداية الربيع، وهو يقابل ما بين شهري آذار ونيسان.
ربيع ثاني:
ما بين شهري نيسان وأيار. كان يستدلون به لتقويم التقويم فإذا تأخر موسم
تفتح الزهور إلى هذا الشهر تكون إشارة للعادين بأن الموسم قد تأخر نتيجة
اختلاف التقويم بمقدار شهر كامل ليضاف بعدها شهر التقويم ( النسيء ) كي
يعود فصل الربيع في شهر ربيع أول من السنة القادمة.جمادى الأولى: يصادف قدومه بداية جماد الحبوب في سنابلها فأعطوه هذا الإسم كتبشير لبداية موسم الحصاد الذي يصادف عادة في شهر حزيران. وهو يتراوح دوما بين شهري أيار وحزيران.جمادى الثانية:
وهذا الشهر أيضاً يستدل به العادون لتصويب تقويمهم فإذا تأخر موسم الحصاد
إلى هذا الشهر تكون إشارة لهم بأن موسم الحصاد قد تأخر نتيجة اختلاف
التقويم بمقدار شهر قمري كامل ليضاف شهر التقويم (النسيء) فيعود فصل أول
الحصاد من السنة التالية، في شهر جماد أول، علما أن هذا الشهر يتراوح دوما
بين شهري حزيران وتموز.رجب:
رجب الشيء( مع تشديد الجيم ) يعني عظمه، وقد كانت العربُ في الجاهلية
تعظمُ هذا الشهر وهو شهر تموز الإله البابلي. وكان يتراوح بين شهري تموز
وآب.شعبان:
سموه بهذا الإسم لتشعب البدو في البادية طلبا للماء والكلأ بعد أن يكونوا
قد استنفدوا في فصل الصيف مخزونهم من مياه فصل الشتاء. كان هذا الشهر
يتراوح بين شهري آب وأيلول.رمضان:
سمي الشهر كذلك من الرمض والرمض كما جاء في لسان العرب هو شدة الحر وجاء
أيضاً أن الرَّمَضُ هو المطر يأْتي قُبُلَ الخريف فيجد الأَرض حارّة
محترقة، وهو أول مطر يهطل بعد الصيف في بداية فصل الخريف وفيه يتساوى طول
الليل مع طول النهار في العالم كله ماعدا منطقتي القطبين بينما في الصيف
والشتاء يصبح الفرق أعظميا ويتراوح بين شهري أيلول وتشرين أول.شوال:
سمي الشهرُ شوالاً لأن العرب لاحظت أن الناقة تشول بذنبها بحثا عن الذكر
في هذا الشهر فيكون دليلا على دخول موسم تزاوج النوق مع الجمال فيقولون:
شولت الناقة قاصدين أن ذلك الموسم قد دخل، ويتراوح شوال بين شهري تشرين أول
وتشرين ثاني.ذو القعدة:
سمي الشهر كذلك للدلالة على دخول فصل الشتاء المعروف بشدة رياحه فيقعد
العرب في ذلك الشهر ويمتنعون عن الترحال ويقول البعض أن الشهر سمي ذا
القعدة لقعود العرب عن القتال وهو من الأشهر الحرم يحرّمُ فيه القتال.
ويوافق ما بين شهري تشرين ثاني وكانون أول.ذو الحجة:
سمي الشهر بهذا الإسم لأن العرب كانوا يحجون الى مكة في مثل هذا الشهر كما
كانوا يفتحون فيه الأسواق التجارية وتجري فيه كل النشاطات الثقافية
والإجتماعية مثل سوق عكاظ. يقع ما بين شهري كانون أول وكانون ثاني. الأشهر الحرم والكارثة البيئية
إتبع
[size=24] العربُ قبل وبُعيدَ الإسلام تقويماً قمرياً مثل جميع الشعوب السامية معدّلاً بإضافةِ شهرٍ كل ثلاث سنوات لتحقيق الإنسجام مع دورة الفصول حتى يعود شهر الربيع، ربيع الأول، في كل ربيع و جمادى الأولى شهر جماد الحبوب في موسم الحصاد، وشعبان شهر المسالك والشعاب، في موسم الإرتحال بين البوادي، ورمضان شهر سقوط الرمض أي قطرات المطر الأولى، في فصل الخريف وذي القعدة شهر القعود عن القتال والقعود في الدار في موسم سوء الأحوال الجوية وهبوب العواصف والعجاج وصعوبة المسالك و الطرق. وشوال في الموسم الذي تشول فيه النوق أي ترفع أذنابها طلباً للتزاوج. إلى آخره... اليوم لم تعد الأشهر العربية تعني شيئاً لأنها انفصلت عن مواسمها وأصبحت تدور بين الفصول في فراغٍ من معانيها وجدواها، فما جدوى أن نقيس الزمن بمقاييسَ متحركةٍ، كمثل جحا الذي خبّأ كنزاً وجعل علامتَه ظلَّ سحابةٍ في السماء! 
ريمٌ أُحلّ سفك دمه في الأشهر الحرمِ |
الأشهر الحُرُم هي: ذو القعدة وذو الحجة ومحرم ورجب. وقد حرم العرب الإقتتال في هذه الأشهر وكذلك حرموا صيد البر
لحماية الطبيعة والثروة الحيوانية. ولما ألغى المسلمون النسيء وهو الشهر
الإضافي الذي يقوّمون به تقويمهم، مرةً كل ثلاث سنوات، لتتطابق الأشهر
القمرية مع السنة الشمسية، اختلفت مواقيت الأشهر الحرم ولم يعد يصادف
وقوعها في مواسم التوالد والتكاثر عند الحيوانات والطيور إلا مرةً كل ثلاثة
وثلاثين سنة وهي المدة الكافية للقضاء على الكثير من الطيور والبهائم.
وهناك أصناف من الأشجار والنباتات تعتمد في تجددها وانتشارها على بعض
الحيوانات التى تأكل من ثمارها وتنقل بذورها في الروث من مكان إلى آخر فإذا
انقرضت هذه الحيوانات إنقرضت معها الأشجار والنتيجة هي التصحر واليباب
وهذه كارثة كان بالإمكان تفاديها... ولكن ما السبب بإلغاء شهر النسيء؟
إنه التفسير الخاطئ للآية الكريمة من سورة التوبة التي تقول: إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِؤُواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ. وكذلك وردت في خطبة الوداع في العام الهجري العاشر، ويظن جلّ المسلمين أن شهر النسيء ألغي بأمرٍ من النبي في العام التالي. وهذا خطأ أكيد لأننا إذا قابلنا تواريخ الأحداث الكبرى التي وقعت بعد السنة الحادية عشرة هجرية بين [size=24ما دوّنه المسلمون وما دوّنه الروم نجد تطابقاً تاماً دون زيادة أو نقصان بين التقويم الروماني الشمسي والتقويم العربي القمري المعدل بشهر النسيء. مثلاً معركة اليرموك يقول المؤرخون العرب أنها وقعت في الخامس من رجب سنة 15 هجرية ويقول الروم أنها وقعت في العشرين من آب عام 636 ميلادية والتاريخان متطابقان إذا لم نلغِ شهر النسيء. بسبب الفهم الخاطئ لهذه الآية قام أحد أولياء أمور المسلمين المتشددين في زمنٍ غابرٍ من عصر بني أمية، بإلغاء النسيء ظناً منه أنه باجتهاده هذا يطبق
القرآن ويخدم المسلمين. [/size]الإلتباس حصل في تشكيل أو تحريك كلمتين... زيادة ويضل: الأولى
قرأواها زيادةٌ، بتنوين آخرها بالضمة، لتكون إقرارا بأن استخدام شهر
التقويم: النسيء هو زيادة في الكفر، بينما إن تركناها كما هي في المصحف
الأثري الموجود في إسطنبول، بدون تشكيل، عندها يمكن لعلماء اللغة والدين
تصحيح تشكيلها حسب مقاصد الآية، وذلك بتنوين آخر تلك الكلمة: "زيادة"
بالفتحة المنونة بدلا عن الضمة المنونة، فتصبح العبارة: "زيادةً في الكفر"
جملة اعتراضية لا محل لها من الإعراب. والثانية
كلمة: يضل، التي نسخوها في دمشق عن الأصل مبنية للمجهول، أي بضم الياء
وفتح الضاد، وهذا يعني أن فاعل الضلالة في الأرض مجهول، بينما إن أعدنا
تحريكها بكسر الضاد،(كما جاءت في قراءة ورش) عندها يصبح فاعل الإضلال في
تلك الجملة من تلك الآية هم: الذين كفروا. [size=9]وهكذا تنتفي الضرورة لإلغاء شهر النسيء، ونعيد للطبيعة حقها وهو الحق الذي حرص على حفظه القرآن الكريم.
الثلاثاء 01 نوفمبر 2022, 2:44 am من طرف 
