موضوع: أجمل قصيده - أبو العلاء المعري الثلاثاء 19 يناير 2016, 6:52 pm
ألا فى سبيل المجد ما انا فاعل *عفاف واقدام وحزم ونائل ُ آعندى وقت مارست كل خفية *يُصدق واشٍ او يُخيب سائلُ اقل صدودى آننى لك مبغضُ * وايسر هجرى اننى عنك راحلُ اذا هبت النكباء بينى وبينكم * فآهون شىء ما تقول العواذلُ تعد ذنوبى عند قومِ كثيرة * ولا ذنب لى الا العُلا والفضائلُ كآنى اذا طلت الزمان وآهله * رجعت وعندى للآنام طوائلُ وقد سار ذكرى فى البلاد فمن * لهم بآخفاء شمس ضوئها متكاملُ يهُم الليالى بعض ما آنا مضمر * ويثقل رضوى دون ما آنا حاملُ وإنى وان كنت الاخير زمانه * لآت بما لم تستطعه الاوائلُ واغدو ولو ان الصباح صوارمُ * واسرى ولو آن الظلام جحافلُ واى جواد لم يحل لجامه * وسيف يمانِ اغفلته الصياقلُ فإن كان فى لبس الفتى شرف له * فما السيف الا غمده والحمائلُ ولى منطق لم يرض لى كُنه منزلى * على اننى بين السماكين نازلُ لدى موطق يشتاقه كل سيد * ويقصر عن ادراكه المتناولُ ولما رآيت الجهل فى الناس فاشيا * تجاهلت حتى ظن انى جاهلُ فواعجباً كم يدعى الفضل ناقص * ووآسفاَ كم يظهر النقص فاضلُ وكيف تنام الطير فى وكناتها * وقد نصبت للفرقدين الحبائلُ ينافس يومى فى آمسى تشرفا * وتحسد اسحارى على الاصائلُ وطال اعترافى بالزمان وصرفه * فلست ابالى من تغول الغوائلُ فلو بان غضدى ما تآسف منكبى * ولو مات زندى ما بكته الاناملُ اذا وصف الطائى بالبخل ماهر* وعير قصاَ بالفهاهه باقلُ وقال السهى للشمس آنتى خفية * وقال الدجى يا صبح لونك حائلُ وطاولت الارض السماء سفاهه * وفاخرت الشُهب الحصى والجنائلُ فيا موت زر ان الحياه ذميمة * ويا نفس جدى ان دهرك هازلُ وقد اغتدى والليل يبكى تآسفا * على نفسه والنجم فى الغرب مائلُ بريح اعيرت حافرا من زبرجد * لها التبر جسم واللوجين خلاخلُ كآن الصبا القت الي عنانها * تخب بسرجى مرة وتناقلُ اذا اشتاقت الخيل المناهل اعرضت * عن الماء فاشتاقت اليها المناهلُ وليلان حالم بالكواكب جوزه * وآخر من حلى الكواكب عاطلُ كآن دجاه الهجر والصبح موعد * بوصل وضوء الفجر حب مماطلُ قطعت به بحر يعم عبابه * وليس له الا التبلج ساحلُ ويؤنسنى فى قلب كل مخوفة * حليف سرا لم تصح منه الشمائلُ من الزنج كهل شاب مفرق رآسه * واوثق حتى نهضه متثاقلُ كآن الثريا والصباح يروعها *اخو سقطه او ضالع متحامل اذا انت اعطيت السعاده لم تبلى * وإن نظرت شزراَ اليك القبائلُ طقتك على اكتاف ابطالها القنا * وهابتك فى اغمادهن المناصبُ وان سدد الاعداء نحوك اسهماً * رقصن على افواقهن المعابلُ تحاما الرزايا كل خفِ ومنسمِ * وتلقى رداهن الذرا والكواهلُ وترجع اعقاب الرماح سليمة * وقد حُطمت فى الدارعين العواملُ فإن كنت تبغى العزه توسطاً * فعند التناهى يقصر المتطاولُ توقى البدور النقص وهى آهلة * ويدركها النقصان وهى كواملُ